أحمد شمين
صحيح أن الجميع بارك اطلاق سراح جوليان أسانج ، مؤسس ويكيليكس ، الذي حل ضيفا مكرها على سجن بيلمارش البريطاني بعد ابرام صفقة أحبك خيوطها ثلاث دول ، بريطانيا ، أمريكا واستراليا ، الصفقة التي أطلق عليها رابح رابح ، من حيث الحفاظ على دم وجه بلد العم سام ، بعد انتزاع اعتراف من اسانج ، بكونه ارتكب جناية نشر أسرار عن الجيش الأمريكي ، مقابل اعتناقه الحرية من جديد ، وطي ملف القضية بصفة نهائية ، وتجدر الإشارة إلى أن جوليان أسانج ، وصل على متن طائرته الخاصة إلى كانييرا في استراليا وطنه الأم
ولكن السؤال الذي يفرض نفسه بقوة في هذه النازلة ، هل اعتراف جوليان اسانج بارتكابه جريمة نشر أسرار الدفاع الأمريكي ؟ كان كافيا لطي هذه القضية ، أم هناك أشياءا أخرى لم يتم الكشف عنها حاليا ، لم يعلم بشأنها سوى أصحاب الأنامل التي حاكت هذه الصفقة بعناية وسرية شديدين , ننتظر بدورنا الإجابة عن هذا السؤال ، الذي دون شك سيحمل مفاجاءات قد تكون صادمة ، خاصة حول هوية مسربي أسرار موضوع القضية,