إعترافات دول العالم بمغربية الصحراء تخنق البوليساريو

21 أغسطس 2024
إعترافات دول العالم بمغربية الصحراء تخنق البوليساريو
رابط مختصر
Free Facebook Likes

كشف تقرير جديد المعهد الإفريقي للدراسات الأمنية في بريتوريا عن التحديات المتزايدة التي تواجهها جبهة البوليساريو الانفصالية في تحقيق هدفها بإقامة “دولة وهمية في الصحراء”، حيث اشار التقرير إلى أن الدعم الدولي المتزايد لخطة الحكم الذاتي التي اقترحها المغرب قد وجه ضربة قوية لطموحات الجبهة، مما أدى إلى تراجع حظوظها في تحقيق استقلالها.
وأوضح التقرير، الذي استند إلى تصريحات لمسؤولين جنوب إفريقيين لم يرغبوا في الكشف عن هوياتهم، أن هؤلاء المسؤولين بدأوا يفقدون الأمل في نجاح جبهة البوليساريو، مؤكدين أن الدعم الدولي للجبهة آخذ في التراجع بشكل ملحوظ. وأشار المسؤولون إلى أن الاعتراف الفرنسي والإسباني والأمريكي بسيادة المغرب على الصحراء من خلال مخطط الحكم الذاتي كان له أثر كبير في تقويض طموحات البوليساريو.
و سلط التقرير الضوء على دور المغرب في الحفاظ على ملف الصحراء ضمن إطار الأمم المتحدة، بدلاً من نقله إلى الاتحاد الإفريقي، مما أعاق محاولات البوليساريو لكسب مزيد من الدعم الإفريقي لقضيتها.
و أشار التقرير إلى تصريحات ليزل لوو فودران، المستشارة البارزة للاتحاد الإفريقي في مجموعة الأزمات الدولية، والتي أكدت أن المغرب نجح بوضوح في إبعاد قضية الصحراء عن أجندات الاتحاد الإفريقي.
و اعترف محمد يسلم بيسات، المعروف بلقب “سفير البوليساريو بالاتحاد الإفريقي”، في تصريحات للتقرير، بصعوبة حشد الدعم الدولي للجبهة، مشيراً إلى أن الدعم الإفريقي للبوليساريو يتضاءل بشكل ملحوظ. ولفت التقرير إلى أن نحو 22 دولة فقط ما زالت تعترف بالجبهة، بينما قامت دول أخرى بسحب أو تجميد اعترافها انتظاراً لحل النزاع.
وأشار التقرير إلى أن العديد من الدول الإفريقية قامت بفتح قنصليات في مدينتي العيون والداخلة، وهو ما اعتبره التقرير اعترافاً بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية.
وكشف تقرير جديد لمعهد الولايات المتحدة للسلام ان اعتراف فرنسا بسيادة المغرب على الصحراء يعد خطوة حاسمة نحو إنهاء الصراع في الصحراء. وأشار التقرير إلى أن هذا الموقف الفرنسي يضاف إلى الموقف الأمريكي ويتجه الى تكريس القبول الدولي لسيادة المغرب على الصحراء. وبحسب التقرير فإنهينبغي على البوليساريو والجزائر التفاوض على شروط السلام قبل أن يصبح الوضع القائم دائمًا.
التقرير انجزه الباحث الأمريكي توماس م. هيل، وفيما يلي ملخص للأفكار التي وردت فيه يتجه أحد أطول النزاعات في إفريقيا نحو نهايته عندما اعترفت فرنسا في يوليوز بمطالب المغرب بالسيادة على الصحراء. هذا الموقف، إلى جانب التفوق العسكري للمغرب، سيترك مطالب الاستقلال الصحراوية بلا خيار سوى القبول في نهاية المطاف بشكل من أشكال الحكم الذاتي داخل المغرب. رغم أن هذا الواقع سيكون غير مرضٍ لحوالي 173,000 صحراوي يعيشون في مخيمات اللاجئين، فإن أفضل خيار لهم والداعم الرئيسي لهم، الجزائر، هو استغلال الفرصة للتفاوض على أفضل شروط سلام ممكنة مع المغرب وإنهاء هذا النزاع الذي جعل الكثيرين بلا جنسية ويعيشون في ظروف بائسة، مع إزالة مصدر رئيسي للتوتر في العلاقة المغربية الجزائرية، ما سيعزز الاستقرار الإقليمي.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.