المغرب يلعب دورًا مهمًا واستراتيجيًا في العلاقات بين الصين وأفريقيا

8 سبتمبر 2024
المغرب يلعب دورًا مهمًا واستراتيجيًا في العلاقات بين الصين وأفريقيا
رابط مختصر
Free Facebook Likes

بقلم :الأستاذ احمد بن جديدية
صحافي ومحلل سياسي

بفضل السياسة الحكيمة التي ينهجها صاحب الجلالة الملك محمد السادس في علاقة المغرب مع باقي دول المعمور من خلال رابح رابح أصبح المغرب يستفيدً من عدة مزايا انعكست ايجابا على الاقتصاد المغربي

كما أن الانجازات الكبرى التي تحققت بفضل السياسة الرشيدة لجلالته على جميع المستويات سواء تعلق الأمر بالبنيات التحتية أو المشاريع الكبرى التي بفضلها أصبح المغرب قبلة للمستثمرين من دول العالم ، نذكر من بين هذه الانجازات الكبرى

“مدينة محمد السادس طنجة تيك” هي ثمرة الرؤية الاستراتيجية والالتزام الشخصي لجلالة الملك محمد السادس لتعزيز العلاقات الصينية-المغربية وتحفيز التنمية الاقتصادية للمملكة. تبرز عدة جوانب الدور المركزي للعاهل في هذا المشروع وجوانبه الرئيسية:

الدفعة الملكية:
1. ولد المشروع مباشرة من التوجيهات التي قدمها الملك لتنويع الشراكات الاقتصادية للمغرب، خاصة مع الصين.الدبلوماسية الاقتصادية:

مهدت الزيارات الرسمية العديدة التي قام بها جلالته إلى الصين، وكذلك إلى روسيا والهند والعديد من البلدان الأفريقية، الطريق لهذا النوع من الشراكة الاستراتيجية.

الإطار الاستراتيجي:

يندرج المشروع ضمن مخطط التسريع الصناعي 2014-2020، الذي تم إطلاقه تحت التوجيهات الملكية السامية، والذي يتضمن محورًا رئيسيًا مخصصًا للشراكة الصناعية المغربية-الصينية.

زيارة ملكية حاسمة
كانت زيارة جلالته للصين في مايو 2016 لحظة مفصلية، أسفرت عن توقيع مذكرة تفاهم لهذا المشروع.
رئاسة حفل الإطلاق
ترأس الملك محمد السادس شخصيًا حفل تقديم المشروع في قصر المرشان بطنجة، مما يؤكد الأهمية المعطاة لهذه المبادرة.

رؤية التكامل الإقليمي
يعكس اختيار طنجة لهذا المشروع الرؤية الملكية للتنمية المتناسقة والمتوازنة للإقليم الوطني، مما يجعل المنطقة الشمالية قطبًا اقتصاديًا رئيسيًا.لقد كانت قيادة ومشاركة جلالة الملك محمد السادس المباشرة حاسمة في تحقيق هذه الشراكة الاستراتيجية بين المغرب والصين، مما جعل “مدينة محمد السادس طنجة تيك” مشروعًا رائدًا لمستقبل المملكة الاقتصادي.

* اصبح ألمغرب شريكا رئيسيا للصين في أفريقيا

وذلك بفضل:

– موقعه الجغرافي الاستراتيجي، مما يجعل البلاد بوابة نحو أفريقيا وأوروبا للصين.

– مشاركته في المبادرة الصينية “الحزام والطريق”، التي تهدف إلى إحياء الطرق التجارية القديمة.

– إنشاء المنطقة الصناعية في طنجة المتوسط، حيث استثمرت عدة شركات صينية بشكل كبير.

* دور الميسر والوسيط

يسعى المغرب إلى اتخاذ موقع:

– كطرف مفضل للصين لتعزيز شراكتها مع الدول الأفريقية.

– كمنصة للشركات الصينية الراغبة في دخول الأسواق الأفريقية والأوروبية.

– كفاعل قادر على التأثير إيجابيًا على توجيه العلاقات المستقبلية الصينية الأفريقية.

* فوائد اقتصادية ودبلوماسية

تقدم هذه الوضعية للمغرب عدة مزايا:

– تقدم كبير في التبادلات التجارية مع الصين، حيث بلغت 7.4 مليار دولار في 2023.

– استثمارات صينية متزايدة، خاصة في صناعة السيارات.

– تعزيز دوره كفاعل إقليمي رئيسي وقيادته القارية.

* نهج التعاون الثلاثي

– 1- تعاون “ثلاثي الربح” بين الصين والمغرب والدول الأفريقية الأخرى.

– 2- تطوير مشاريع هيكلية على المستوى القاري، بالاعتماد على الخبرة المغربية.

– 3- تنويع الشراكات الاقتصادية للقارة الأفريقية.

ومع ذلك، من المهم ملاحظة أن جلالة الملك لا يزال يسعى إلى تقوية اقتصاد المغرب وتنويع علاقاته من خلال الحثّ على زيادة الاستثمارات الصينية والتوجه نحو أن يكون المغرب بوابة نحو السوق الأفريقية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.