محامي الكاتب بوعلام صنصال الموقوف في الجزائر يؤكد الحرص على “احترام حقه بمحاكمة عادلة”

دولية
25 نوفمبر 2024
محامي الكاتب بوعلام صنصال الموقوف في الجزائر يؤكد الحرص على “احترام حقه بمحاكمة عادلة”
رابط مختصر

أكد المحامي فرانسوا زيمراي المكلف من دار “غاليمار” الفرنسية للمشاركة في الدفاع عن الكاتب بوعلام صنصال، الحرص على “احترام حقه بمحاكمة عادلة طبقا للالتزامات الدولية التي تعهدت بها الجزائر”. وأوقفت السلطات الجزائرية صنصال السبت الماضي بمطار العاصمة الجزائر بعد أن اعتبرت تصريحاته الأخيرة حول تاريخها كانت تجاوزا “للخطوط الحمر”.

قال محامي الكاتب الجزائري الفرنسي بوعلام صنصال الموقوف في الجزائر، إنه “سيحرص” على “احترام حقه في محاكمة عادلة”، وذلك في بيان تلقته وكالة الأنباء الفرنسية الأحد.

وصرّح فرانسوا زيمراي، الذي كلفته دار “غاليمار” الفرنسية المشاركة في الدفاع، عن المؤلف الذي أثارت مواقفه جدلا واستنكارا واسعين لدى أوساط في الجزائر، إن “توقيف كاتب بسبب آرائه هو أمر ينتهك دائما الحريات الأساسية”.

وأضاف زيمراي وهو محام متخصص في حقوق الإنسان وسفير فرنسا السابق لدى الدانمارك: “سنحرص على احترام حقه في محاكمة عادلة طبقا للالتزامات الدولية التي تعهدت بها الجزائر“.

وبعد أن أثار اختفاؤه بعد وصوله الجزائر السبت الماضي جدلا حول مصيره، أكدت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية الجمعة “توقيف صنصال في مطار الجزائر” العاصمة، بدون أن تحدد تاريخ ذلك.

وذكرت وسائل إعلام عدة أن الكاتب البالغ 75 عاما أوقف في 16 نوفمبر/تشرين الثاني في مطار الجزائر العاصمة آتيا من فرنسا.

وتبدي الأوساط السياسية والأدبية قلقها حيال مصير صنصال المعروف بمواقفه المنددة بالتشدد الديني والاستبداد. والأحد، قال رئيس أكاديمية غونكور الكاتب فيليب كلوديل، لفرانس إنفو، إن الصمت الذي يحيط باختفاء صنصال “مقلق جدا”. وأضاف: “العالم الأدبي يتحرك لكن هذه التعبئة رمزية لأننا لا نملك أي قوة”.

كما وجه ثلاثون فائزا بالجائزة الكبرى للأكاديمية الفرنسية نداء الأحد إلى السلطات الجزائرية “لضمان الحماية الجسدية واحترام الحقوق الأساسية لصديقنا”، وذلك في عمود نشر على الموقع الإلكتروني لصحيفة لوفيغارو.

والسبت دعا الفائزون بجائزة نوبل للآداب آنّي إرنو وجان ماري لو كليزيو وأورهان باموك ووول سوينكا، إضافة إلى عدد من الكتاب بينهم سلمان رشدي وروبرتو سافيانو، إلى “الإفراج الفوري” عن الكاتب الفرنسي الجزائري صنصال، في مقال نُشِر على الموقع الإلكتروني لمجلة “لوبوان”.

ووفق صحيفة “لوموند” الفرنسية، فإن السلطات الجزائرية انزعجت من تصريحات أدلى بها صنصال لمجلة “فرونتيير” الفرنسية المعروفة بمواقفها اليمينية المتطرفة، تبنى فيها موقفا مغربيا يقول إن أراض مغربية انتُزعت من المملكة تحت الاستعمار الفرنسي لصالح الجزائر.

وانتقدت الوكالة الجزائرية فرنسا الجمعة لدفاعها عن “مُنكِر يشكك في وجود الجزائر واستقلالها وتاريخها وسيادتها وحدودها”، واصفة الكاتب بأنه “دمية التيار التحريفي المعادي للجزائر”.

جاءت هذه التطورات في سياق دبلوماسي متوتر بين فرنسا والجزائر، بعد دعم باريس خطة الحكم الذاتي المغربية في منطقة الصحراء الغربية المتنازع عليها نهاية يوليو/تموز الفائت.