وأوضح السيد الصقر، في مداخلة خلال افتتاح الاجتماع الـ60 للجنة العربية العليا للتقييس، أن التقييس يضطلع بدور محور في الحكامة الجيدة للذكاء الاصطناعي ودعم الابتكار لتعزيز التنمية الاقتصادية في المنطقة العربية ومجابهة التحديات البيئية، وذلك من خلال تحديد معايير موحدة تساهم في تحسين الأداء وحماية الخصوصية وتحقيق التوافق الدولي.
وأضاف أن التقييس يساهم أيضا في مواجهة التحديات البيئية، من خلال إرساء معايير من شأنها تحسين الأداء، وحماية الخصوصية، وتحقيق توافق دولي.
وأشار السيد الصقر، في هذا الإطار، إلى أن المنظمة تعمل مع الدول الأعضاء على تكثيف أنشطتها في مختلف مجالات البنية التحتية، وذلك من خلال مشاريع الاستراتيجية العربية للتقييس والجودة 2024-2028، والتي تم اعتمادها من قبل وزراء الصناعة في الدول العربية.
وأورد أن المنظمة تسعى إلى إعداد وتطوير معايير عربية موحدة، تحت إشراف اللجنة العامة للتقييس العربية، بما يتماشى مع الممارسات الدولية، وذلك بغية تلبية احتياجات الدول الأعضاء ومتطلباتها، وتسهيل التبادل التجاري بين الدول العربية.
من جهتها، شددت فرح زروني، رئيسة هذا الاجتماع الـ60، على الأهمية الاستراتيجية التي يكتسيها التقييس في تعزيز التكامل الاقتصادي الإقليمي، وضمان وصول المنتجات العربية إلى الأسواق العالمية.
واعتبرت السيدة زروني أن “مواءمة المعايير العربية مع المعايير الدولية هي ركيزة أساسية لضمان جودة الصناعات العربية وسلامتها وتعزيز تنافسيتها، فضلا عن تسهيل التجارة بين الجهات”.
وشددت، في هذا السياق، على ضرورة تكيف هيئات التقييس مع التطورات التكنولوجية والتحديات المعاصرة، لاسيما من خلال اعتماد حلول مبتكرة ورقمنة العمليات، داعية إلى تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء لتطوير مبادرات مشتركة في مجالات التصديق، وتقييم المطابقة، وتتبع الأسواق، بهدف المساهمة في بناء بنية تحتية ذات جودة موحدة على المستوى العربي.
وشهد هذا الاجتماع، الذي نظمته المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين التابعة لجامعة الدول العربية، مشاركة ممثلين ومسؤولين عن هيئات التقييس العربية والدولية، من بينها معهد المواصفات والمقاييس للدول الإسلامية، وهيئة التقييس لدول مجلس التعاون الخليجي، والمنظمة الدولية للتقييس، والمنظمة الإقليمية الإفريقية للتقييس.
