عبد الرحيم موفيد
هكذا هم ممثلي المواطن بالمغرب ، حيث نجد لهم قاسم مشترك واحد وقاعدة أساسية لايختلفون في شأنها ، وتتمثل في الاختفاء عن العيون وعدم الوفاء بالتزاماتهم تجاه من صوتوا عليهم في الانتخابات ، الحديث هنا عن ممثلي مقاطعة الحي الحسني بالدارالبيضاء ، فبعد سن قرارات الهدم في حق الاسواق وتنفيدها مباشرة ، دون مراعاة الوضع الاجتماعي للتجار هذه الأسواق ، التي كانت مصدر قوتهم الوحيد ، لهم ولباقي أفراد اسرهم ، خاصة منهم المتمدرسين والمسنين الذين يعانون من أمراض مزمنة ، منتخبين تنكروا لهذه الشريحة المسحوقة من المجتمع المغربي ، جرافات الهدم لم تأتي على المحلات التجارية ، بل هدمت وخربت بشكل كامل بيوت أسر لا حول لهم ولا قوة ، ركام الهدم ضم كدك مصير جيل عاش ويلات التهميش رفقة دويهم .
عملية الهدم تمت ، فأين البديل لتجار فقدوا مصدر قوت يومهم ؟ سؤال نوجهه للمنتخبين بمقاطعة الحي الحسني ، الذين وجدوا أنفسهم يوم الخميس 17 يوليوز 2025 ، أمام طوفان أرباب المحلات التي تم هدمها ، الذين نظموا وقفة احتجاجية لنزع حق سلبته منهم جرافات الهدم ، وشلل عقول المنتخبين العاجزين عن ايجاد حلول لائقة تضمن للمتضررين حقهم المسلوب منهم ،