حين قادتني رغبتي الحيوانية إلى شراك منحرفة محترفة اصطياد المسنين

مجتمع
28 يوليو 2025
حين قادتني رغبتي الحيوانية إلى شراك منحرفة محترفة اصطياد المسنين
رابط مختصر

أحمد شمين

رغم صغر سنها الذي لم يتجاوز أربعة وعشرين سنة، جدابة بجمالها ورشاقة جسمها ، ولباسها الذي يكشف شيئا ما عن محاسن جسدها، باختصار شديد ، الناظر إليها ينساق وراءها متمنيا القرب منها والجوار على سرير واحد ، ورغم سني الذي تجاوز الستين بخمس سنوات ، لم ترحمني شهواتي الجنسية من تتبع خطواتها إلى غاية شارع قريب من المقهى التي اعتدت شرب فنجان قهوة بها ، لم أكن أتوقع تجاوبها السريع مع أول عبارة ود أتفوه بها ، هنا ركبت صهوة فرس الغرور ولم أعطي أي اهتمام للمارة الذين ينظرون إلي هذا المشهد غير المتناسق في كل شئ ، عامل فارق السن والوضع الصحي ، خاصة وأن خطواتي تتعثر بتأثير حادثة سير سابقة ، زد على ذلك شحوب الوجه التي استوطنت بملاحي ، في حين اكتملت فيها جميع صفات الحسن والجمال ، اتفقنا على لقاء قريب فكان اليوم الموالي ، كانت الساعات الفاصلة عن لقاء المتناقدات ، جد طويلة وبشعور المراهق سافرت في حلم بقضاء يوم جميل يزيح عني عناء سنين الجفاء العاطفي والحرمان من حلاوة الغرام ، في اليوم الموالي انتظرت جميلتي ، أتت في الموعد والمكان المتفق عليه ، اه ثم اه أي غرور وثقة في النفس أحسست بها ساعتها ، بسيارتي المتهالكة تبادلنا قبلات اللقاء ، ثم انعرجت إلى أقرب محل معد لبيع المشروبات الكحولية ، اخدت بضع جعات من البيرة ، هنا بدأ فصل اخر من هذه المغامرة ، حيث بمجرد وقوع عينها على ما بداخلي الكيس ، طرحت سؤال غير متوقع : ( البيرة هادي ؟ ) ، ثم أردفت قائلة : ( أنا ما كاتعجبنيش حارة الفودكا كتحمقني ) ، ورغم حقيبة نقودي مفلسة لبيت لها رغبتها واقتنيت ( الفودكا ) والمرفقات من قنينة مشروب غازي بنكهة الليمون ، وبعض المأكولات الخفيفة ، في الطريق تناولت جعتين من البيرة ، في حين أخدت ( الفودكا ) وبطريقة احترافية فتحتها وصبت الفودكا في كأس من الحجم الكبير ، وتناولته بسرعة بدون مزجه بالماء أو المشروب الغازي ، هنا بدأت دقات قلبي ترتفع ولم أتردد عن مطالبتها برؤية بطاقتها الوطنية ، بحجة أنها قاصر وليس بإمكانها شرب الفودكا كما هي ، انطوى عليها هذا الأسلوب وخرجت هويتها ، فتأكدت أنها راشدة ، ثم استمرت في شرب الفودكا وبسرعة ، الشئ الذي زاد في قلقي ولبسني الخوف من جديد ، وعن محل اقامتها عرفت منها أنها تقطن بسيدي الخدير ، القلق والخوف يزدادان أثناء الحديث وعند أية معلومة أقتنصها منها ، قارئ هذه السطور أتمنى أن تتصور كيف كان وضعي حين تناولت حبة اسطاكوزا ، وهي عبارة على مخدر قوي وجد خطير ، بعدها بدقائق بدأ شكل عينيها يتغير وأوصاف أخرى أستحيي ذكرها هنا ، أمام هذا الوضع الكارثي ، كان علي ايجاد حل سريع قبل وقوع ما لا أحمد عقباه ، لم أشعرها بما يجري بداخلي من خوف وقلق ، حيث ركنت سيارتي بالقرب من محل معد للمأكوات الخفيفة ، وطلبت منها أكل بعض السندويشات قبل التوجه إلى الفيلا ، انطوت عليها هذه الحيلة ، لأن المستوى الذي وصلت إليه من التخدير يمنعها من ملاحظة أية مناورة للتخلص منها ، بالفعل نزلت من السيارة التي هي في الأصل شهادة الضعف تؤكد أن مالكها لا يملك فيلا كما ادعى كذبا ، في يمين سناك هناك زاوية بها بعض الكراسي ، جلست على واحد منها وتركت لها اختيار نوع السندويتش ، وأخرجت من جيبي خمسين درهما لتؤدي ثمن طلبها وعليها انتظاري بعض الدقائق ، مبررا غيابي شراء بعض الأغراض االضرورية لجلستنا الحمراء قبل اغلاق المحلات التجارية ، ثم غادرت المكان بدون رجعة .

أخي القارئ هذه حكايتي مع الفتاة الجميلة ، التي كانت ستدمر ما تبقى لي في الحياة ، من أجل نزوة غرائزية هرولت وراءها أوقعتني هذه الحسناء في شراكها ، أتمنى الأخد بهذه التجربة التي لا تسر أحدا .