أحمد شمين
تُعقد اليوم الإثنين 15سبتمبر 2025 في الدوحة قمة عربية- إسلامية طارئة، من أجل أخد قرار عربي اسلامي ، للرد على الهجوم الإسرائلي الذي استهدف قياديين من حماس خلال اجتماع لهم بالدوحة في قطر ، شئ جميل أن يكون للأمة العربية الإسلامية موقف موحد في مثل هذه الأزمات ، وأن يكون لها حضورا قويا في المشهد السياسي العالمي الجديد ،حيث أربكت المصالح الخاصة للدول التي كانت من قبل غير مكشوفة شيئا ما، القاعدة الأساسية في العلاقات الدولية في ظل التحولات السياسية الذي يعرفها المنتظم الدولي ، لكن هناك عدة أسئلة تفرض نفسها بقوة على الساحة السياسية وعلى المهتمين بشؤون الدول العربية الإسلامية ، وتأتي في مقدمتها ، لماذا أقدمت اسرائيل على ضرب قطر في عقر دارها الان ؟ ألم تكن لها قراءات مسبقة على الانعكاسات التي ستترتب عنها من ضمنها عقد قمة عربية اسلامية ؟ ثم هل للدول العربية الإسلامية القوة لأخد قرارات ضد اسرائيل ؟ هي أسئة وأخرى نجد الأجوبة عليها عند من كان وراء اضعاف الدول العربية الإسلامية ، عند من زرع نعراث الفتن ونفث سمومها داخل المجتمعات العربية الإسلامية ، عند من غدا الحركات الانفصالية الارهابية على حدود هذه الدول المجتمعة الان بالدوحة ، عند من حشر أنفه في الشؤون الداخلية لهذه الدول ، عن طريق رفع شعارات التحرر والانعتاق من الأنظمة الحاكمة ، وتوظيف الدين لزعزعة استقرار الدول العربية الإسلامية ، ألم تكن ايران الداعمة الأولى لهذه الفتن ، التي أضعفت هذه الدول ، ألم تجد الحركات الانفصالية في قطر ملاذا لها ، أليست الجزائر حاضنة للحركات الإرهابية بدول الجوار لها ، ألم تكن سوريا بوقا في المحافل الدولية للدفاع عن الحركات الانفصالية ، والقائمة جد طويلة في هذا الشأن ، اضعاف الدول العربية الإسلامية فتح الباب على مصراعيه أمام اسرائيل لربط علاقات قوية أمام هذه الدول ، التي عانت كثيرا من خبث سياسة متزعمي وممولي الحركات الإرهابية منذ عقود خلت .
قمة الدوحة ستمر كسابقتها من القمم ، لأن من رمى الدول العربية الإسلامية في أحضان اسرائيل وأمريكا ، لا ينتظر منها موقفا قويا موحدا حول الهجوم الاسرائلي على قطر ، خاصة وأن هذه الدول في موقع ضعف أوقعتها فيه المؤمرات الخبيثة التي كانت تمارس عليها من قبل من يستغيثون بها الان ، قمة الدوحة وقراراتها لا تتعدى حجم الورق الذي حررت عليه ،كما لا ينتظر في المستقبل القريب أو البعيد من القمم العربية الإسلامية أية نتيجة تخدم قضاياها ، مادامت النعراث السياسية التي تنخر جسمها وتضعف قوتها العسكرية والاقتصادية مستمرة .