وأكد وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، خلال حفل الاحتفاء بيوم الأغذية العالمي، أن “المملكة المغربية تدعم بشكل كامل مبادرات المجتمع الدولي الهادفة إلى تحويل النظم الغذائية وتعزيز قدرة الفلاحة على التكيف مع التغيرات المناخية”.
وأوضح الوزير، في معرض حديثه عن هذا الاحتفال، الذي جرى بحضور ممثل منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) بالمغرب، ألكسندر هوين، والمقامة هذه السنة تحت شعار “يدا بيد من أجل غذاء ومستقبل أفضل”، أنه يشكل دعوة إلى التضامن العالمي والعمل الجماعي من أجل بناء مستقبل مزدهر ومستدام.
وأشار السيد البواري إلى أن هذا الموضوع يكتسي دلالة خاصة في سياق عالمي مطبوع بتأثيرات التغيرات المناخية، التي تهدد الأمن الغذائي على الصعيد الدولي وتستدعي تحمل المسؤولية المشتركة.
وأضاف أن هذا السياق “يلزمنا، جماعيا، بالعمل على تحويل أنظمتنا الغذائية من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ولاسيما محاربة الفقر، وتقليص الفوارق، والقضاء على الجوع وسوء التغذية”.
وشدد الوزير على أن هذا التحول لم يعد خيارا، بل أصبح ضرورة ملحة لبناء نظم غذائية عادلة، ومستدامة، وشاملة، تمكن من تحسين المداخيل وضمان الولوج إلى غذاء صحي وكاف ومغذ، مع الحفاظ على الموارد الطبيعية.
وشهدت هذه الدورة، التي تتزامن مع الذكرى الثمانين لتأسيس منظمة (الفاو)، حضور عدد من السفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي، وممثلي المنظمات الدولية، فضلا عن رؤساء المهنيين الزراعيين وغرف الفلاحة، حيث تم التأكيد على أهمية بناء نظم غذائية مستدامة، شاملة وقادرة على الصمود، من خلال التوفيق بين المعارف التقليدية والابتكار.
