تحت القيادة المتبصرة لجلالة الملك، الأقاليم الجنوبية أضحت منصة محورية للمبادلات مع إفريقيا (خبير أمريكي)

سياسة
8 نوفمبر 2025
تحت القيادة المتبصرة لجلالة الملك، الأقاليم الجنوبية أضحت منصة محورية للمبادلات مع إفريقيا (خبير أمريكي)
رابط مختصر
واشنطن – أكد المحلل والجامعي المغربي-الأمريكي، أنور ماجد، أن الأقاليم الجنوبية للمملكة أضحت، تحت القيادة المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وبفضل الدينامية والازدهار الاقتصادي الذي تشهده، منصة محورية للمبادلات مع إفريقيا وجسرا متميزا نحو الأسواق الواعدة في القارة.

   وفي حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، بمناسبة الذكرى الـ50 للمسيرة الخضراء المظفرة، أبرز السيد ماجد أن منطقة الصحراء المغربية توفر، من هذا المنطلق، “فرصا ذهبية” بالنسبة للشركات والمستثمرين الأجانب، من أجل الولوج إلى الأسواق الإفريقية، التي يرتقب أن تشهد أعلى معدلات النمو خلال العقود المقبلة.

وأشار الخبير إلى أن الإعلان الأخير للحكومة الأمريكية بأنها تشجع الشركات الأمريكية على الاستثمار في الصحراء المغربية، في سياق اعتراف واشنطن بسيادة المغرب على صحرائه، يندرج ضمن هذا المنظور، موضحا أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تبنت سياسة “صائبة” إزاء الشؤون الدولية، بما في ذلك قضية الصحراء المغربية.

وذكر السيد ماجد، في هذا الإطار، بأن الصحراء “كانت على الدوام خاصعة لسيادة السلاطين المغاربة”، إذ أن هذه المنطقة، وباستثناء الفترة الاستعمارية، لم توجد قط بشكل منفصل عن الوحدة الترابية للدولة المغربية.

وقال الأستاذ الفخري بجامعة “نيو إنغلاند” الأمريكية، “تاريخيا، تجد نشأة كبرى الإمبراطوريات المغربية، من قبيل المرابطية والموحدية، وكذا السلالة العلوية العريقة، المؤسسة للأمة المغربية، جذورها في الأقاليم الصحراوية للمملكة”.

وتطرق السيد ماجد إلى القرار التاريخي لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن الصحراء المغربية، مسجلا أن المخطط المغربي للحكم الذاتي يتيح، اليوم، “فرصة ذهبية” لتحقيق تغيير إيجابي في المنطقة، مشددا على “الأهمية القصوى” للتنمية السوسيو-اقتصادية التي أطلقتها المملكة في الصحراء وعائداتها الإيجابية في مجال السلم والنهوض بالتنمية في منطقة غرب إفريقيا، والساحل، وخارجهما.

وأوضح: “من خلال تبني هذا القرار الهام، تعترف القوى العالمية الكبرى بعمق حكمة ورؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي استطاع تدبير هذا النزاع مع السهر على تنمية هذا الجزء من تراب المملكة، من خلال استثمارات ضخمة بهدف الارتقاء بجودة عيش ساكنته”.

وأشار إلى أن المملكة، وبفضل المبادرة المغربية للحكم الذاتي، أضحت اليوم بصدد تحويل نزاع إقليمي مفتعل منذ 50 عاما إلى “سياسة تحمل في طياتها الأمل وتعد بمستقبل أفضل”.

وتطرق إلى العلاقات التاريخية بين الرباط وواشنطن، مذكرا بأن المغرب كان أول بلد يعترف باستقلال الولايات المتحدة الأمريكية، وهو “الحدث التاريخي الذي يزخر بالمعاني والدلالات”.

وقال “إن هذا الاعتراف مكن من مساندة الجمهورية الأمريكية الفتية ويثبت أيضا، وهذا أمر جد هام برأيي، أن المغرب أمة عريقة لها حكومة عملت على الدوام بشكل مسترسل، بإشراف من الأسرة الملكية العريقة ذاتها”.

وخلص الخبير المغربي-الأمريكي إلى أن “هذا المعطى بحد ذاته يمنح المغرب مكانة ومصداقية مثبتة”.