أعلنت شركة شاريوت ليمتد البريطانية، أمس الثلاثاء، عن بدء عمليات الحفر في بئر أنشوا-3 أو أنشوا-شرق ضمن حقل الغاز أنشوا الواقع قبالة سواحل العرائش.
وتتوقع شركة شاريوت البريطانية أن تستغرق عمليات الحفر واختبار التدفق في أنشوا-3 ما يقرب من شهرين، مع تحمُّلها التكاليف المتوقعة لحملة الحفر بالكامل.
ويعتبر حقل أنشوا-3، عبارة عن بئر متعددة الأهداف مع مراحل تشغيلية مميزة؛ إذ ستُحفَر حفرة تجريبية أولية بهدف رئيس لتقييم إمكانات جدار أنشوا السفلي، الواقع في مربع الصدع إلى الشرق من الحقل الرئيس، والذي يبلغ تقدير موارده المحتملة 170 مليار قدم مكعبة.
وسيُحفر بعد ذلك مسار جانبي لتقاطع وتقييم رمال الغاز المكتشفة في حقل أنشوا، مع تقدير موارد ممكنة حالية تبلغ 637 مليار قدم مكعبة، في الجزء الشرقي من مربع الصدع الرئيس للحقل.
وستُحفَر بئر شمال أنشوا الأعمق، التي تحتوي على تقدير إضافي للموارد المحتملة يبلغ 213 مليار قدم مكعبة، ما سيقلّل من مخاطر بئر جنوب أنشوا القريبة، مع تقدير للموارد المحتملة يبلغ 372 مليار قدم مكعبة،
وقال الرئيس التنفيذي لشركة شاريوت أدونيس بوروليس: “نحن سعداء للغاية ببدء هذه البئر المرتقبة للغاية في حقل أنشوا.. نرى إمكانات كبيرة للنمو والقيمة من الموارد المحتملة في أهداف الحفر التجريبية والحفر الرئيسة، والتي يمكن أن تزيد من قاعدة الموارد إلى أكثر من تريليون قدم مكعبة”.
وأضاف: “أودّ أن أشكر الفريق على كل عملهم الجادّ عبر متطلبات التخطيط والخدمات اللوجستية وتصميم البئر حتى الآن.. ونتطلع إلى تقديم المزيد من التحديثات مع تقدُّمنا خلال المراحل التشغيلية لهذه الحملة”.
وبدأت سفينة الحفر ستينا فورث (Stena Forth) في بئر أنشوا-3، يوم 20 غشت 2024، الذي يوافق الذكرى 71 لثورة الملك والشعب،” كيوم برمزيته التاريخية ودلالاته من قيم الوطنية والاعتزاز بالانتماء الوطني والتضحية والالتزام والوفاء التلاحم بين العرش والشعب في المملكة المغربية”، وهي سفينة حفر ذات وضع ديناميكي مزدوج (DP3) من الجيل السادس، قادرة على الحفر في أعماق مياه تصل إلى 10 آلاف قدم. ويبلغ طولها الإجمالي 228 مترًا وعرضها 42 مترًا، وتتميز ستينا فورث بالعديد من التحديثات التي قدّمتها شركة ستينا دريلينغ (Stena Drilling)، بما في ذلك نظام السوائل المزدوج المنقسم، ونظام نقل مركز البئر للحفر التنموي.