أحمد شمين
هل تحولت قبة البرلمان المغربي إلى خشبة مهازل ؟ يصول ويجول فوقها منتخبون ، ليس لديهم أي معرفة في المجال الحقوقي والقانوني وكدا السياسي ، هذا الأمر يدفعنا إلى طرح عدة أسئلة من بينها : أين هو دور الأحزاب السياسية في تأطير مناضليها ؟ والذي تتقاضى عنه دعم من المال العمومي جد ضخم ، ثم ماهي المعايير التي يجب توفرها في المرشحين لجل الانتخابات التمثيلية ؟ لأن ما نراه وما نسمعه من تصرفات ومداخلات صادرة عن ممثلي الأمة ، أقل ما يقال عنه ،كونه مهزلة يدفع إلى السخرية والعبث بمصير شعب ، وضع ثقته في أوناس من أجل تحقيق أبسط الأشياء التي تضمن له حياة كريمة في بلده ، يزخر بخيرات طبيعية من شأنها أن تجعله في مصاف الدول المتقدمة ، لكن كما أسلفت الذكر ، ما ننلاحظه من خلال المداخلات ، كما هو الشأن للبرلماني عن التجمع الوطني للأحرار (عبد الحي حرطون ) ، الذي طلب أثناء مداخلته تحت قبة البرلمان في اجتماع لجنة الداخلية ، من وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت ، بتعديل القوانين الانتخابية ، وجعل قرار منح التزكيات للترشح للانتخابات من اختصاص وزارة الداخلية عوض الأحزاب السياسية ، بهذا الطرح سيتحول المنتخب إلى موظف بوزارة الداخلية ، وليس ممثل الأمة ، بدورنا نقترح على عبد الحي حرطون في نفس سياق تعديل القوانين الانتخابية ، بطرح سؤال حول الرجوع إلى الانتخابات الفردية بدل اللائحة التي أفرزت لنا طينة شبيهة به .