يكتبها : الصحفي والمحلل السياسي الأستاذ أحمد بن جديدية
رؤية ملكية سامية تقود المغرب نحو آفاق جديدة
تحت القيادة الرّائدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، انخرط المغرب في عملية إصلاحات طموحة، توجت بالشراكة الاستراتيجية بين المملكة ومنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية. هذا التعاون، الذي هو ثمرة الالتزام الشخصي للعاهل المغربي، يضع المغرب كنموذج إقليمي للتنمية والتحديث.
إصلاحات جوهرية تحت قيادة جلالة الملك
لعب الملك محمد السادس دورًا حاسمًا في هذه العملية، حيث بادر بإصلاحات هامة غيرت وجه البلاد. من بين هذه الإصلاحات، نجد بناء مؤسسات حديثة وديمقراطية، واعتماد دستور 2011، وإصلاح مدونة الأسرة، وكلها تهدف إلى تعزيز المساواة وحقوق الإنسان. كما كان جلالة الملك المهندس لاستراتيجيات طموحة في قطاعات واعدة مثل الطاقات المتجددة والهيدروجين الأخضر وصناعة السيارات والطيران، مما وضع المغرب كقوة اقتصادية إقليمية ناشئة.
شراكة استراتيجية تفتح آفاقًا واسعة للتنمية
تهدف هذه الشراكة الاستراتيجية مع منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، والتي تجسدت من خلال “برامج الدول” التي تم توقيع أولها في عام 2015 والثاني في عام 2019، إلى دعم المغرب في مواصلة إصلاحاته الاقتصادية والاجتماعية. وهي تركز على عدة مجالات رئيسية: الحكامة العامة، والاقتصاد، والاستثمار، والإدماج الاجتماعي، والتنمية الترابية.
الارتقاء بالمعايير الوطنية إلى مستوى الممارسات الدولية
من خلال التعاون الوثيق مع منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، يسعى المغرب إلى تبني أفضل الممارسات الدولية، مما يحسن شفافية وفعالية سياساته العامة. كما يتيح هذا التعاون للمملكة الاستفادة من خبرة المنظمة لتقييم وتحسين أدائها الاقتصادي والاجتماعي.
الجهوية المتقدمة: نموذج للحكم الرشيد والتنمية المحلية
إن التزام الملك محمد السادس بالجهوية المتقدمة وتطوير المؤسسات الحديثة قد عزز الديمقراطية التشاركية، مما يجعل المغرب أكثر تماشيًا مع المعايير الدولية. وبالتالي، تعد هذه الشراكة الاستراتيجية وسيلة للمغرب لتعزيز مكانته كشريك رئيسي لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
المغرب: نموذج للتقدم والإصلاح في المنطقة
في الختام، تستمر الشراكة الاستراتيجية بين المغرب ومنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، التي بدأت وتدعمها الرؤية المستنيرة للملك محمد السادس، في لعب دور أساسي في تنمية وتحديث البلاد، مما يجعل المملكة مثالاً للتقدم والإصلاح في
