أحمد شمين
لا يختلف اثنان حول الوضعية العامة للطبقة الهشة ببلدنا ، والتي اكتوت بغلاء المعيشة ، حيث لم تسلم المواد الأساسية والبسيطة من ارتفاع في الأثمان ، الشئ الذي أثر بشكل مباشر في قدرته الشرائية ، الأمر الذي أصبح يهدد السلم الاجتماعي الذي ننعم به في مغربنا ، وما يجرنا إلى هذه الإشارة وهي المسيرة السلمية الأخيرة التي عرفتها مدينة مراكش ، مباشرة بعد انتشار فيديو يوثق بائع سمك السردين بثمنه الحقيقي ، بعيدا عن لوبيات الاحتكار والسماسرة ( الشناقة ) ، وإن كان هدف المسيرة وهو شد انتباه الحكومة إلى الوضع جد المزري لضحايا زلزال الحوز في هذه الظروف الطبيعية القاسية .
إلغاء عيد الأضحى دون شك استقبله المواطن بفرح كبير ، وذلك لما له من تأثير ايجابي مباشر على مستواه المعيشي ، حيث يعتبر انعثاق من جبروت لوبيات الاحتكار ، الذين يجدون في هذه المناسبة فرصة ، لجني أرباح جد خيالية على حساب الطبقة المسحوقة ، سواء على مستوى الانتاج المحلي أو الاستيراد الخارجي .
مباشرة بعد الإعلان عن الغاء عيد الأضحى ، تبادل المواطنون بربوع المملكة التهاني ،وامتلئت فضاءات الأحياء الشعبية بالزغاريد وهتافات بحياة الملك محمد السادس ، وترديد أغاني وطنية حماسية وشعبية في ان واحد ، (زد الملك زد زد ) .
هذا الإلغاء سيعود بالنفع على عدة مستويات : الحفاظ على رؤوس الأغنام والأبقار ، الشئ الذي سيجعل ثمن اللحوم الحمراء تتراجع بشكل ملحوظ ، ونفس الشئ بالنسبة لباق المواد الغدائية الأخرى .