أحمد شمين
عرفت منطقة الحدادة بالقنيطرة ، يوما ليس كباقي أيامها ، حيث قام ملتحي يرتدي لباسا أفغانيا بحجز والده بطريقة يطبعها العنف ، كما قام بترديد عبارات تحمل في طياتها السب والقدف والتهديد بالسلاح الأبيض من الحجم الكبير ، هذا التهديد لم تسلم منه عناصر الشرطة ، التي تدخلت على الفور ، وحاولت تهدئته بشتى الوسائل ، تفاديا لوقوع ما لا يحمد عقباه ، غير أن الملتحي لم تنفع معه جميع المحاولات ، بل تمادى في تهديداته بلغت حد توجيه ضربات مباشرة بالسلاح الأبيض لأحد عناصر الشرطة وصفت بالجد البليغة ، وعند هجومه بشكل عدواني وترديد عبارات تنحية كل من حاول الاقتراب منه ، لم يجد أحد عناصر فرقة التدخل بدا من استعمال سلاحه الوظيفي ، دفاعا عن نفسه وباقي أفراد الشرطة ، وبعد إصابته تم نقله إلى مستشفى الزموري على الفور لتلقي العلاجات الضرورية ، غير أنه لفظ أنفاسه الأخيرة .
هذا المشهد يفرض علينا فتح سؤال حول من المسؤول عنه ؟ وأية جهة يجب مراجعتها لوضع أصابعنا على موطن الداء ؟ لأن هذه الظاهرة أصبحت تهدد سلامة وأمن المواطنين ، خاصة ونحن نعاين في يومنا مشاهد عدة لمختلين عقليا ، وهم يتصرفون بشكل خطير سواء على مستوى الطرق وتعطيلهم لحركة السير والجولان بالشوارع والأزقة ، زد على ذلك ترديد عبارات تمس بالحياء العام ، أما إصابات المارة بالجروح متفاوتة الخطورة فذلك حدث ولا حرج .