أحمد شمين
بدورنا نكره الحروب التي يكون فيها المدنيين حطبا لنيرانها ، نكره الحروب التي تأتي على الأخضر قبل اليابس ، نكره الحروب لما تخلفه من خراب ودمار لمنشاءات أخدت في تشييدها أعمار أجيال وأجيال …..،كل هذا لا يخفى على أصحاب العمامة في ايران ، والدين كاننوا الركن الأساسي في زرع قلاقل الفتنة والحروب في جل الدول العربية ، حيث تتولى تمويل وتسليح وتدريب حركات ارهابية تتستر وراء الانفصال وتقرير المصير ، كما حرضت دول لها قيادة فاقدة الوعي السياسي والتدبير الحسن لمصالح شعوبها ، لخلق توترات اقليمية على حدود جيرانها ، وهذا الأمر خلق التفرقة بين الجسم العربي ، وأضعفها اقتصاديا وسياسيا ، حيث أصبح تأثيرها على مجريات الأحداث الدولية ضعيفا ، ولا يمكنها أخد أي اجراء أو موقف في القضايا خاصة منها تلك التي لها علاقة بالحس العربي الاسلامي ، كما هو الشأن بالأحداث التي يعرفها قطاع غزة والقضية الفلسطينية ككل ، والان ايران تتعرض لهجوم قوي وشرس من الدولة العبرية ، ستاتي على كل ما بنته منذ سنين من مفاعلات نووية ومنصات اطلاق صواريخ ثابتة ومتحركة ، وهي دون شك لا تستطيع مواجهة هذا الهجوم المدعم علنا من امريكا والدول الغربية ، فهل ينتظر أصحاب العمامة من الدول العربية مؤازرتها في هده الحرب التي فرضت عليهم ؟ من الدول التي تجرعت مررة مناورات ايران الخبيثة لإضعافها ،أو حتى الوساطة لوقف نيران الحرب ، كيف يحدث هذا في ظل استمرار شردمة العمامة في رأس الحكم في ايران .
