وذكر بلاغ للبرلمان أن جدول أعمال هذه الدورة، التي تنعقد تحت شعار “إحياء الذكرى الخمسين للوثيقة الختامية لهلسنكي: الاستجابة لواقع جديد في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا”، يتضمن تقديم ومناقشة تقارير اللجان العامة للجمعية ومشاريع التوصيات ذات الصلة (لجنة الديمقراطية وحقوق الإنسان والقضايا الإنسانية، ولجنة الشؤون الاقتصادية والعلوم والتكنولوجيا والبيئة، ولجنة الشؤون السياسية).
وأبرز أن انعقاد الدورة السنوية لهذه السنة يأتي “في سياق دولي مطبوع بتحديات جسيمة ناجمة عن تزايد النزاعات وتأثيراتها على استقرار المنطقة، حيث شكلت مجموعة من المواضيع محور اهتمام المشاركين، وفي مقدمتها مناقشة تداعيات الأزمات الأمنية والسياسية والإنسانية بأوروبا والشرق الأوسط”.
كما تطرقت المناقشات إلى قضايا أخرى ذات راهنية كآثار التغيرات المناخية، وملف الهجرة، فضلا عن حماية حقوق الإنسان خلال فترات الأزمات، وأهمية ترسيخ حرية الصحافة والتعبير كضمانة أساسية لبناء مجتمعات ديمقراطية شاملة.
وتشكل هذه الدورة فرصة مهمة للوفد البرلماني المغربي للتواصل مع نظرائه من مختلف الدول المشاركة لتبادل وجهات النظر حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، مما يُسهم في تعزيز علاقات التعاون البرلماني الثنائي ومتعدد الأطراف خدمة لمصالح المملكة ويعزز حضورها كشريك فعال في إطار منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
ويمثل الوفد البرلماني المغربي، الذي يحظى بصفة شريك من أجل التعاون داخل هذه المنظمة، عن مجلس النواب كل من النائب مروان شبعتو، عن فريق التجمع الوطني للأحرار، و النائب خليد حاتمي، عن فريق الأصالة والمعاصرة، والنائب نجيب الخالدي عن الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، وعن مجلس المستشارين، المستشار محمد حنين عن فريق التجمع الوطني للأحرار، والمستشار محمد آيت اصحا عن فريق الأصالة والمعاصرة.