أحمد شمين
مرة أخرى يطل علينا حزب العدالة والتنمية ، الذي يقوده عبد الاله بنكيران ، ديل حاملي العمامة الايرانية بمنطقة شمال افريقيا ، من خلال ابتكار جديد يهدف إلى تحريك الشارع والفضاءات العامة ، عبر تنظيم مسيرات احتجاجية يقودها منتخبون وقياديون سياسيون من نفس الحزب ، كما هو الحال في جماعة أيت بوكماز ، حيث تقدم رئيس الجماعة بالمنطقة يوم الخميس 10 يوليوز 2025 ، مسيرة نحو عمالة ازيلال ، ليس من اجل مطالب اجتماعية ، بل لخلفيات سياسية جد ضيقة ، من شأنها زحزحة السلم الاجتماعي ،واشعال نار الفتنة نحن في غنى عنها ، خاصة وأن المغرب يعيش فترة جد حساسة على جميع المستويات ، السياسية والاقتصادية في ظل المتغريات الدولية ، والتي توجد فيه افريقيا في قلب هذه المستجدات ، الشئ الذي يتطلب معه تقوية اللحمة الداخلية وبناء جدار فولادي لتصدي المحاولات اليائسة والدسائس الخبيثة ، التي تحاك خيوطها من قبل أعداء الوطن ، الظاهرين منهم والخفيين ، سواء من الخارج أو الداخل ، ما أقدم عليه رئيس جماعة ايت بوكماز له عدات قراءات من عدة زوايا ، منها ما يسير في اتجاه الخبث السياسي ومناورة مكشوفة ، لتصفية حسابات حزبية لا غير ، كما أنها أتت على مقربة من الانتخابات التي سيعرفها المغرب السنة المقبلة ، وهذا ما يفهم منه كونه نوع من الابتزاز السياسي ، وتلميع وجه الحزب الذي فقد ثقة المواطن ، ليس بعمالة أزيلال فحسب بل على المستوى الوطني ، هذه الأساليب الشيطانية لم ولن تنطوي على شعب اكتوى بنيران سياسة قائد الحزب الذي لم يخفي ولاءه لأصحاب العمامة الايرانية ، فترة رئاسته الحكومة ، وماعاشته الطبقة الفقيرة من ويلات القرارات المجحفة ، والتي مست بشكل مباشر القوة الشرائية للفئة الهشة من المجتمع المغربي .
في الأخير لا يسعنا إلا قول : ( إن لم تستحيي فافعل ما شئت ) ، فالشعب يوجد في خندق واحد وراء قائده الملك محمد السادس ، للدفاع عن الوطن ومقدسات بلدنا .
