وسط نيوز
لم تفكر جرافات الهدم التي أتت على أزيد من 800 محل تجاري بسوق دلاس ، في مصير المهنيين واليد العاملة به ، حيث أصبحوا عرضة الضياع والحرمان من المصدر الوحيد لقوتهم ولذويهم ، فهم يعيشون بين سندان الوعود الكادبة ومطرقة التشرد ، أمام الغلاء المعيشي والدخول المدرسي ، زد على ذلك كون معظم المهنيين يعانون من أمراض مزمنة جد مكلفة مع عدم توفرهم على أي نوع من التأمينات الصحية ، كما ان معظمهم ملزم بأداء ديون بنكية كبيرة .
هذه مجرد جزء من المعاناة التي يعيشها مهنيوا سوق دالاس ، الذي يعود تاريخ تواجده لأكثر من أربعين سنة ، غير أن جرافات السلطات المحلية دكته بالكامل ودكت معه مصدر قوت المهنيين والعاملين به ، دون تعويض بمحلات أخرى كما سبق أن وعدتهم به مقاطعة الحي الحسني ، كما أن ممثلة صاحب الجلالة الملك محمد السادس والمعينة بظهير شريف كعاملة على عمالة مقاطعة الحي الحسني تنكرت لهم وأغلقت باب الحوار في وجههم ، الشئ الذي دفع بالمهنيين خوض سلسلة من الوقفات الاحتجاجية في حركة نضالية للدفاع عن لقمة عيشهم وإنقاد أسرهم من الضياع والتشرد .