نقلا عن بعض الوكالات الاخبارية : قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الخميس : (إنه لن يسمح لإسرائيل بضمّ الضفة الغربية، بعد تلويح بعض من أعضاء الحكومة الإسرائيلية بذلك لنسف أيّ آفاق لحلّ (قيام) الدولتين.)
وأشار ترامب إلى هذا الأمر بعد ما قال إنه اتصال هاتفي أجراه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لبحث حلّ الصراع في غزة.
وذكر ترامب للصحافيين في المكتب البيضاوي “لن أسمح لإسرائيل بضمّ الضفة الغربية. لن أسمح بذلك. لن يحدث هذا”.
وقال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود اليوم الخميس إن دولا عربية وإسلامية حذّرت الرئيس ترامب من العواقب الوخيمة لأيّ ضمّ إسرائيلي للضفة الغربية المحتلة، وهي رسالة “يعيها الرئيس الأمريكي جيدا”.
وقال ترامب للصحافيين في البيت الأبيض في وقت لاحق إنه فهم الرسالة.
وقال الأمير فيصل للصحافيين في الأمم المتحدة يوم الخميس “أوضحت الدول العربية والإسلامية للرئيس بشكل تام خطر أي ضمّ في الضفة الغربية، وما يشكله ذلك من خطر ليس على إمكانية تحقيق السلام في غزة فقط، بل على أيّ سلام مستدام على الإطلاق”.
وأضاف “أشعر بالثقة في أن الرئيس ترامب فهم موقف الدول العربية والإسلامية، وأعتقد أن الرئيس الأمريكي يدرك جيدا مخاطر وعواقب ضمّ الضفة الغربية”.
وقال وزير الأمن الوطني الإسرائيلي إيتمار بن غفير إنه سيقترح على مجلس الوزراء بسط السيادة على الضفة الغربية المحتلة، وهو إجراء يمثّل ضمًّا فعليًا لأراضٍ استولت عليها إسرائيل في حرب عام 1967.
وفي يوليو/ تموز الماضي، أيّد الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي بالأغلبية إعلانا يدعم ضمّ الضفة، وسط دعوات من وزراء “الليكود” ورئيس الكنيست أمير أوحانا، إلى تنفيذ الضمّ “فورا”.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة، خلّفت 65 ألفا و500 وشهيدين و167 ألفا و376 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 442 فلسطينيا بينهم 147 طفلا.
وبموازاة الإبادة في غزة، قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون في الضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما لا يقل عن 1046 فلسطينيا، وأصابوا نحو 10 آلاف و160، إضافة إلى اعتقال أكثر من 19 ألفا، بحسب معطيات فلسطينية رسمية.
