وفي هذا السياق، أكد السفير على نجاعة السياسة المغربية الخارجية، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، منوها بالمجهودات التي تبذلها الدبلوماسية المغربية من أجل التوصل إلى تسوية نهائية للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.
كما ذكر السيد إلياس، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش حفل افتتاح الدورة السادسة للمهرجان الدولي للتراث الإفريقي، بأن جمهورية اتحاد جزر القمر كانت من أوائل الدول التي افتتحت قنصلية عامة لها بمدينة العيون (دجنبر 2019)، مشيدا بالعلاقات المتميزة التي تربط البلدين.
من جهة أخرى، سلط السيد إلياس الضوء على الدور المحوري الذي تضطلع به المملكة في توحيد صفوف الأفارقة وتقريب رؤاهم من أجل مستقبل مشرق للقارة بأكملها، مبرزا أن المملكة تعد نموذجا رائدا في هذا المجال بفضل سياساتها الرامية إلى تقوية العلاقات الإفريقية المشتركة.
واعتبر أن تنظيم المغرب للمهرجان الدولي للتراث الإفريقي يشكل تجسيدا عمليا للتوجه الرامي إلى تعزيز التقارب بين دول القارة الإفريقية وتقوية أواصر التعاون والتضامن بين شعوبها.
من جانبه، قال رئيس منظمة “أثر الدولية”، عبد المجيد حميل الدين، إن هذه الدورة تنسجم مع توجهات المملكة المغربية التي تروم تعزيز الانفتاح على دول إفريقيا جنوب الصحراء وتوطيد جسور التعاون في مختلف المجالات.
وأوضح السيد حميل الدين، في تصريح مماثل، أن المهرجان يشكل منصة لتعزيز التقارب وتوحيد الرؤى بين البلدان الإفريقية، مبرزا أن الثقافة والعادات والتقاليد تمثل جسرا أساسيا للتعارف والتفاهم بين الشعوب، ومجالا خصبا لتكريس قيم الأخوة والوحدة داخل القارة.
ويتضمن المهرجان، المنظم على مدى يومين تحت شعار “إخوة أفارقة: تراث متنوع”، سلسلة من العروض الفنية والندوات الفكرية والأنشطة الثقافية، بمشاركة وفود من عدد من الدول الإفريقية، من بينها المغرب والطوغو وغينيا والنيجر ومالي وجزر القمر.
وتعد هذه الدورة، المنظمة من قبل منظمة أثر الدولية بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل، مناسبة للاحتفاء بغنى وتنوع التراث المادي واللامادي الإفريقي، وفرصة لتبادل الخبرات والتجارب بين الفاعلين والمبدعين في القارة، في أفق تعزيز قيم الوحدة والتنوع الثقافي التي تجمع الشعوب الإفريقية.
