أحمد شمين
في الوقت الذي يحقق فيه المغرب انتصارات قوية على مستوى جميع المحافل الدولية ، في ما يتعلق بوحدته الترابية ، وأصبح من المؤكد طي هذا الملف المفتعل منذ الحرب الباردة ، وكلف منطقة شمال افريقيا الكثير من الخسائر في الأرواح والامكانيات المادية ، كان من شأنها ازدهار المنطقة بكاملها على جميع المستويات، والرقي بالمستوى المعيشي بشعوب المغرب العربي ، إلى ما هو أفضل بكثير ، تدفع بشبابها التمسك بالعيش داخل وطنه ، بدل ركوب أمواج الموت للوصول إلى الضفة الأخرى ، بحثا عن لقمة عيش كريمة فقدها في بلده ، الذي يزخر بخيرات طبيعية جد مهمة ، فضل من تمكن عن طريق الانقلابات العسكرية أو التلاعب بنتائج الانتخابات ، القبض بيد من حديد دواليب الحكم ، لتسخيرها في التامر عن وحدة تراب المملكة المغربية العريقة ، ورغم المناورات والتكالب من قبل شردمة من حكام بعض دول المنطقة ، استطاع المغرب كما أسلفت الذكر ، بحكمة يقضة المغرب قيادة وشعبا ، من افشالها وتركيع رعاة الارهاب ، أمام المنتظم الدولي .
إدا هي انتصارات تحققت على العلن ، وعلى مرئى ومسمع العالم ، الذي صفق للمغرب عن الأسلوب الحكيم الذي تعامل به لحل قضيته الوطنية والمتمثلة في وحدته الترابية ، دون ادخال المنطقة وشعوبها إلى حرب قد تأتي على الأخضر قبل اليابس ، في هذا الوقت بالدات تخرج علينا بعض الجهات محسوبة على التيار المتشدد ، والتي تسبح في البرك العكرة ، متربصة بالفرص للنيل من السلم والأمن الاجتماعي الذي ينعم به المغرب ، وذلك خدمة لأجندات سياسية تخريبية خارجية .
نحن لا نقصي أحدا في التعبير عن رأيه سواء ايجابي أو سلبي ، فالكل يضمن له دستور 2011 ، الحق في الادلاء برأيه عن طريق الإعلام أو التجمهر أو المسيرات ، لا أحد يقف في وجه هذا الأمر ، لكن بأسلوب حضاري ، يحترم خصوصيات البلد ، الذي هو وطنه المغرب ، وأن يحترم شعور وقناعة شعب بكامله ، خاصة في ما يتعلق بمقدسات المملكة المغربية الشريفة ، التي هي اللحمة القوية التي استعصت على قوى عظمى دولية ، لم ولن يستطع أحدا النيل منها ، ما يجرنا إلى قول هذا ، وهو ما صدر عن بعض المغرور بهم من تصريحات لوسائل بعض قنوات التواصل الاجتماعي المغربية وبعض قنوات التحريض الأجنبية على زعزعة استقرار بعض الدول العربية ، تصريحات ممزوجة بنبرة التهديد ، ناسين أو متناسين عبر التاريخ الذي وثق العديد من المحاولات اليائسة للنيل من وحدة وقوة المغرب ، ناسين أو متناسين أيضا ، أن الشعب المغربي برمته يتواجد مع قائد الأمة المغربية في خندق واحد للدفاع عن الوطن ومقدساته .
خفافيش الظلام مرة أخرى فشلوا أمام قوة اللحمة التي تربط الشعب بملك البلاد صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله على أعداء هذا البلد ،فرغم تعبئتهم التي شملت كل الوسائل ، وتسخيرهم جميع الامكانيات الاعلامية واللوجيستيكية .