أحمد شمين
أين اختفت حناجر فرسان أمواج الوهم والخزي والعار ؟ أين اختفوا فرسان معارك الكذب والتضليل ؟ أين هم من لبسوا ثوب الشرف والغيرة وتزينوا بلحي الشيطان للتغرير بأصحاب العقول الضعيفة ؟ أين زعماء الشعارات البراقة التي تهدف إلى اشعال فتيل الفتنة داخل مجتمع ينعم بالسلم والامان ؟
إلى كل من تزعم المسيرات المضللة ، عليكم التحلي بشئ من الشجاعة ونخوة رجال الزعامة الحقيقيين ، الخروج إلى العلن بنفس الوسائل التي سخرتموها في بهرجة مسيراتكم المضللة ، من اعلام ولوجيستيك ، وعبر مكبرات الصوت للجهر بكلمة حق ، والاعتراف بمدى الجريمة التي ارتكبتوموها في حق وطنكم المغرب وشعبه ، هذا الأخير من حقه طرح عدة أسئلة على زعماء التضليل وتجار الدين ، وفي مقدمة هذه الأسئلة ، كيف توصلوا بمعلومة نوعية حمولة سفينة ( نيكسو ميرسك ) ؟ مع العلم أن هناك نظام قانوني يحدد خطوط الأساس البحرية في ظل أحكام القانون الدولي العام ، يوثق البطاقة التقنية للسفينة ، ونوعية البضاعة المحمولة على ظهرها وكذلك مسارها من نقطة انطلاقها ومرورها عبر جميع الموانئ المتجهة إليها ، زد على ذلك هوية المصدر والمورد . هذا دون ذكر نقط أخرى تخص الحدود البحرية والسلامة ……، لأن موضوعنا في هذا المقال يقتصر على نوعية الحمولة .
ما يجرنا إلى قول ما سبقت الإشارة إليه ، هو ما أعلنت عنه مؤسسة العدالة الخضراء (Green justice foundation ) ، حيث نفت بشكل تام وجود معدات أو مكونات عسكرية على متن سفينة (نيكسو ميرسك ) ، التي رست بميناء طنجة المتوسط .
فهل تقف حناجر التضليل والكذب عند هذا الإعلان ؟ الذي لا يترك مجالا للشك في ادعاءات خونة الوطن ، الذين يريدون خدمة أجندات سياسية خارجية تهدف إلى زعزعة استقرار المملكة المغربية ، وهذا حلم لم ولن يتحقق ، أمام ذكاء وفطنة الشعب المغربي ، الذي يعلم جيدا المكائد التي تحاك ضد وطنه ومقدسات بلده ، والذي قدم الغالي والنفيس من أجل استقلاله وتتبيث العرش العلوي المجيد .