أحمد شمين
قد لا يختلف اثنان حول المشهد العام السياسي المغربي الداخلي والدولي ، خاصة المتعلق بالمحافل الدولية ، التي أكد فيها المغرب قوة وثباته في الدفاع على وحدته الترابية ، كما برزت مكانة المملكة المغربية لدى المنتظم الدولي ، من خلال علاقته المتينة التي تجمعه مع دول المعمور ، المبنية على الثقة والوضوح في المواقف التي تسير وفق المواثيق الدولية ، والاحترام التام للشؤون الداخلية لكافة الدول ، في هذا الوقت تطل علينا بعض الفرق السياسية التي زينت ذقونها باللحي ، وهي تنفث سمومها في نفوس ضعاف العقول الذين لا يميزون بين الخطاب السياسي الهادف إلى تحسين الأوضاع المعيشية للمواطن ، واقتراح برامج بديلة للنهوض والرقي بالبلاد إلى ما هو أفضل ، من أجل أخد مكانتها في مصاف الدول المتقدمة ، وبين من امتهنوا ابتزاز الدولة واستغلال الظروف الانية للحصول على مناصب عليا لتدبير الشأن العام الوطني ، الذي يمكنهم من نهب المال العام بطرق وأساليب شيطانية ، وما يجرنا إلى قول هذا وهي الخرجات الاعلامية التي من خلالها يطل علينا بين الفينة والأخرى بعض الملتحين ، بتصريحات وقحة تمس في العمق مباشرة مشاعر الشعب المغربي ، الذي ظل وفيا لوطنه ومقدسات المملكة المغربية الشريفة ، فتارة يستغلون قضية فلسطين الذي قدم المغرب الغالي والنفيس من أجلها ، وكان في الصفوف الأولى لكسر الحصار عن أبناء غزة والضفة الغربية ، مرددين في ذلك شعارات تعود إلى عهد الناصرية ، زعيم هذه الأخيرة افتضح أمره من خلال التسريبات الصوتية في مكالمات هاتفية جمعته مع زعيم الغدر والنفاق المغبون معمر القدافي ، حيث كشفت عن الخيانة العظمى لقضية الأمة الإسلامية ، وأزاحت النقاب عن وجوه المكر والخداع ، الذي كان يمارس انداك في حق الشعوب المستضعفة لتخديرها على حساب مصالحها الاجتماعية ، وثارة أخرى يستغلون الدين بمفهوم يخدم أجنداتهم السياسية بتوجيهات وتمويلات خارجية ، والتي تهدف المس بشكل مباشر مصالح المغرب الاقتصادية والسياسية .
وحتى لا نقول ليس في القنافد أملس كما جاء في عنوان هذا المقال ، على المتزينين باللحي على اختلاف تيارتهم ، الرجوع عن مناورتهم الدنيئة التي من شأنها خلق قلاقل في السلم الاجتماعي الذي ينعم به الشعب المغربي .