أحمد شمين
رغم صدور عقوبات زجرية مشددة في حق كل حامل سلاح أبيض واستعماله في عمليات تمس أمن وسلامة المواطن ، حسب الفصل 507 من القانون الجنائي المغربي ،الذي يعاقب على جريمة السرقة بالسجن المؤبد إذا كان السارقون أو أحدهم يحمل سلاحًا، سواء كان ظاهراً أو مخفياً، حتى ولو ارتكبت السرقة من طرف شخص واحد ودون توفر أي ظرف آخر من الظروف المشددة.فإن ظاهرة حمل السلاح الأبيض لم تختفي بعد ، خاصة من قبل الشباب المدمنين على تناول المخدرات على اختلاف أنواعها ، حيث يفقدون السيطرة على تصرفاتهم ، غير مدركين العواقب جد الخطيرة المترتبة على دلك، ما يجرنا إلى قول هذا ، وهو الحادث الذي كان حي الوفاق بمنطقة بنسودة بفاس مسرحا لها ، حيث عرض جانح يبلغ من العمر 25 سنة ممتلكات الغير للإتلاف والخراب ، وكذلك المواطنين الذين لم يسلموا من تهديداته الاجرامية ،باستعماله سلاحا أبيضا من الحجم الكبير ، زد على ذلك السب والشتم والقدف بأبشع الألفاض التي تمس مباشرة بالحياء العام ، ورغم تدخل عناصر الأمن لتهدأته من هياجانه ، لم يمتثل لجميع المحاولات ، بل وجه سلاحه في وجه أفراد الشرطة ، معرضا سلامتهم للخطر ، الشئ الذي دفع بمقدم الشرطة اطلاق رصاصة تحديرية في الهواء عساه يتراجع عن فعله الاجرامي ، لكنه تمادى في تهديداته الأمر الذي لم يجد معه مقدم الشرطة توجيه فواهة مسدسه نحوه لشل حركاته وايقافه ، حماية وضمان سلامة المواطنين بالمنطقة ، ايقاف هذا الجانح استقبلته الساكنة بارتياح كبير ، وتجدر الإشارة إلى ان أطوار هذا الحادث تتبعته النيابة العامة والتي أمرت بوضع بطل هذا الفعل الإجرامي تحت الحرسة النظرية لتعميق البحث معه وتقديمه في حالة اعتقال إلى العدالة.